تعرفوا على ضاد
هو ليس متجر الكتروني فقط، إنما هو منصة تربوية نأمل أن يصل صداها إلى جميع أنحاء العالم.
فضية علي ناصر مزاريب، بعيدًا عن شهادتي الجامعية سأتحدث معكم بصفتي أم لأربع أطفال (بنتين وولدين)،
عندما أنجبت إبنتي الكبرى حرصت كجميع الأمهات على تربيتها، تعليمها ورعايتها أفضل رعاية، معها تَعلمت كيف أكون أمَا، حاميةً لها ومعلمةً، وكما كُنت لها معلمة هي كذلك بالنسبة لي، معها تعرفت على الكثير من الأمور..
منذ صغري وأنا أستمع لقصص الكبار، وكانت فقرتي المُفضلة عند اجتماع الأهل والأقارب، وتبادل أطراف الحديث، ورواية القصص القديمة.. حاولت زراعة هذا الحب بدايةً مع ابنتي في فترة الحمل، كنت أقرأ القرآن بصوتٍ عالٍ، وكنت أتحدث معها وكأنها أمامي، وبعد ولادتها قَضيت الوقت كله معها، منذ نعومة أظافرها ونحن نقرأ ونتعلم حتى كَبُر حب القراءة معها، عندما رأيت تأثير رواية القصص، وتصفح الكتب على ابنتي، ذُهلت مع العلم أني تعلمتُ ذلك نظريًا ( القراءة مهمة للاطفال، وتساعد على الأدراك والنمو الذهني والخ..)
لكن عندما عِشتُ التجربة بداية بابنتي الكبرى وبعدها مع أبنائي الثلاثة تَيقَنت أشد اليقين من عظمة الأمر.
لكن للأسف بحثنا كثيرًا أنا وزوجي عن قصص مُلفته، جذّابة وصاحبة محتوى قَيِّم، فلجأنا في بداية الأمر إلى طباعة صور في المنزل، وكتابة تحتها كلمة أو كلمتين بخط كبير وواضح، ونُجري حولها الحوار... ومع البحث الدائم وجدنا متجر قيِّم فيه طلبنا، لكنه بعيد من ناحية مسافات..
قصص هادفة، ذات محتوى، ألوان رائعة، جودة عالية كل من رآها في مكتبتنا المنزلية أعجب بها كثيرًا..
ومع ازدياد واجتياح الالكترونيات حياتنا وحياة أبنائنا، حتى أنها أصبحت محور في حياتنا، يعتصر قلبي حزنًا عندما أرى أصدقاء أبنائي وأقربائي وجميع أبناء المجتمع تقريبًا متعلقون اشد التعلق بالهواتف الذكية وبرامج اليوتيوب منها ما هو مُدمِّر ومُخَدّر لعقولهم، ومنها ما هو ترويج لأفكار لا تليق بنا ولا بمجتمعنا ولا بديننا... يَجب أن لا ننسى أن أول كلمة نزلت على سيدنا مُحمد صلّى الله عليه وسلم هي "إقرأ" لأهميتها وعظمتها.
من هنا جاءت فكرة إفتتاح المتجر، فودَدّتُ أن أكون مؤثرة ايجابية في حياة أبناء المجتمع في ظل الظروف الصعبة التي نَمُر بها.
هدف متجر ضاد نشر الوعي والمعرفة، ليدخل جميع البيوت، لتنمو عقول أبنائنا نمو سليم، ونزرع في نُفوسهم مباديء صحيحة بعيدة عن كل ما يَشوبها.
عندما نَزرع حُب القراءة في أفئدة أبنائنا منذ الصغر يَصعُب التخلي عن هذا الحُب عند الكبر، وهذا هو الهدف، فقاريء اليوم قائد المُستقبل، ونحن في أمس الحاجة إلى قائد قاريء واعي ومثقف، لا يَرتوي من القراءة أبدًا، دائمًا يَطلب المزيد.
نَعرض في متجرنا قصص أطفال مُتنوعة مِنها الدينية، العلاجية، الأخلاقية والتربوية، والتفاعلية.. لجميع الأجيال من 0-16 سنه، للناشئة واليافعين.
أيضًا تتوفر لدينا قسم من الألعاب التربوية الهادفة، وبطاقات التعليم المطلوبة كثيرًا.
تُسعدُنا زيارتكم لمتجرنا، ونتمنى أن تكون زيارات مُتكرِّرَة، ويُسعدنا أيضًا أن نستمع لآرائكم.